U3F1ZWV6ZTQxNzYwODUzMjk2ODAxX0ZyZWUyNjM0NjM1NzM1NjYwMg==

الهضاب

١- الهضبة الجنوبية :

تمتد الهضبة الجنوبية في الصحراء الغربية إلي الجنوب والغرب من منخفضات أبو منقار الداخلة – الخـارجـة – منخفض درب الأربعين. هذه الهضبة الرملية هي مـايطلق عليها اسم هضبة الجلف الكبير التي غالبا ما تقتصر على الهضبة الجنوبية الغرہية التي يجددها خط کنتور ٥٠٠ متر وترتفع بعض جهاتها إلى أكثر من الف متر. وتتكون الهضبة من الصخور الرملية النوبية التي تواصل امتدادها غربا في ليبيا وجنوبا في السودان تترامي إلى الشرق من وادى النيل فيما يسمی بهضبة العبابرة.

وتبرز من هذه الصخور الرملية جبال منفردة تتكون من الصخور النارية التي تندفع وسط محیط هائل من الصخور الرسوبية لعل أبرزها جبل العوينات الذي يسجل أعلا نقطة في صحراء مصر الغربية ومن هذه المنطقة يُنحدر سطح الأرض انحدارا تاما نحو الشمال حتى يهبط السطح في نطاق المنخفضات الجنوبية، كما ينحدر سطح الهضبة أيضا نحو الشرق حتى يصل إلى المنخفض الطولى الكبير الذي يضم منخفض الخارجة ومنخفض درب الأربعين ويقطع هضبـة الجـلف الكبير عـدد من الأودية وتتميز هذه الأودية باتساع واستواء قیعانها وشدة انحدار جوانبها وتشعب مجاريهاه التی تشغل ربع عرض الأودية وقد استطاعت الأودية نحو مجاريها لعمق قد. يصل إلى المتـرين. وربما يعزى هذا النحو إلى العواصف المحلية التي تؤدی إلی سقوط الأمطار فجأة كأفواه القرب فتجرى على أثرها السيول. وقد رصدت الأقمار الصناعية سحابة مطيرة في منتصف ديسمبر1977 مازالت آثارها واضحة في الأودية بالإقليم ولعلها هي المسئولة عن عمليات المحو الأخير.

ومن أهم المعالم التضاريسية في القسم الشرقى من الهضبة الجنوبية منخفض درب الأربعين - توشكي. أما منخفض درب الأربعين ويتوسطه طريق القوافل القديم المعروف بدرب الأربعين وهو منخفض طولى يمتد نحو 200 كم من الشمال إلى الجنوب کامتداد جنوبي لمنخفض الخارجة ويحـدده خط کنتور200 مـتر وتصل أخفض جهاته إلی 134 متر فوق مستوى سطح البحر بالقرب من بئر نخلاوى في أقصى الجنوب ولايتعدی عرض هذا المنخـفض في الأطراف الشمالية على 25 كم ولكنه يزداد اتساعا صوب الجنوب حتى يصل إلى 70 كم۲ فى الأطراف الجنوبية هذا المنخفض ذو قاع منبسط خال تماما من أي معالم تضاريسية ذات شأن فيما عدا بعض التلال المتواضعة التي ترتفع بضع عشرات من الأمتار فوق أرض المنخفض وقلما يتـعدى منسوبها المائة متر فوق مستوى سطح البحر كما تنتشر به بعض المنخفضات الضحلة التي انبسطت فيها الرواسب الطحينية والصلصالية شبه البلايا SemiPlaya كما تطغی الرمال السافية على بعض جهات منخفضة.

ويحد منخفض درب الأربعين من ناحية الغرب بإقليم سهلى هو سهل عطمور والكبيش ويصل منسوبه في المتوسط نحو ٢٤٠ متر فوق سطح البحر، سطحه نحو الشمال الشرقى ويتكون من صخور الحجر الرملى النوبي القريبة من الأففية التي تكون طبقاتها بعض التلال المسطحة القمم المتواضعة المنسوب بينما تبرز بعض صخور القاعدة خاصة الجرانیب التشكل جبالا ناتئة كما تظهر بعض الفوهات البركانية التي تؤدى إلى خلق سطح يصعب اجتيازه. أما من ناحية الشرق فیمتد سطح من سطوح التعرية يحيط بهضبة سن الكذاب الجیرية وينحصر بينها وبين منخفض الأربعين ويتكون هذا السهل من تكوينات اسنا المعروفة باسم الميوسين.

ويخرج من منخفض درب الأربعين زراع من الأرض المنخفضة التی يحددها أيضا خط کنتور ۲۰۰ متر منخفض نوشکی ويمتد نحو الشمال الشرقی حتی واحة دنقل وينحصر بين هذا المنخفض و وادى النيل نطاق عريض من سهول البديمنت التي تمتد بموازاة النيل بين أسوان والحدود السودانية ومنها سهل - Kurkur Poediplatin
(٣٠٠-٣٦٠متر) وسهل بلانة Ballana Pediplain
(١٣٠-٢٦٠)وسهل أسوان Aswan Pediplain
(١٩٠-٢١٠) هذه السهول ارتبطت بنهر النيل کمستوى قاعدة محلى خلال فترة ماقبل البلايستوسين.

٢-الهضبة الوسطی :

الهضبة الوسطى من الصخور الطباشيرية الكريتاسية والجيرية والإبوسينية وتتوسط هذه الهضبة صحراء مصر الغربية وتمتد من خط عرض سيوة شمالا حتى الحافات الشمالية لمنخفضات الخارجة - أبو منقار - ويخرج من هذه الهضبة لسانان كبيران الأول – وهو الأكبر مساحة ويمتد بين منخفض الخارجة ووادي النيل صوب الجنوب. حتى واحة دنقل أما اللسان الآخر فيمتد نحو الشمال الشرقي ويحدده خط کنتور ۰ ۲۰ متر وهو علی شكل مثلث يقع رأسه جنوب الجيزة، وقد حفر فيه منخفض الفيـوم.الامتداد الشاسع يجعل من الهضبة الوسطي كبرى هضاب الصحراء الغريبة كما أن توأمتها هضبة المعازة أكبر هضاب الصحراء الشرقية. هذه الصخور الجيرية صانعة هضاب مصر .مثلما صنعت الصخور البللورية جبالها ويتفاوت منسوب الهضبة من مكان لآخر وإن كان متوسط العام بیتراوح بین ۲۰۰، ۳۰۰ متر فوق مستـوى سطح البحر إلا أن المحور الأوسط للهضبة أكثر ارتفاعا إذ يتراوح بين ۳۰۰، ٤٠٠ متر، ومنه ينحدر السطح تدريجيا نحو الشرق جنوب وادى النيـل وغربا نحو الحدود الغربيـة. هذا النطاق يمثل العمود الفقرى للهضبة الوسطى ويرتبط إلى حد كبير بطيه محدبة عظيمة الامتـداد هى محدب رواش – البحرية التي تمثل الامتداد الجنوبي للأقواس.

اما في الجنوب بين وادى النيل ومنخفض الخارجة - يعلو سطح الهضبة فوق ٤٠٠ متر وقد يرتفع السطح في هيئة هضاب محلية صغيرة الحجم نسبيا ترتفع فوق مستوى سطح الهضبة العام ارتفاعا ملحوظ مثل هضبة أبو طرطور بين منخفض الخارجة ومنخفض الداخلة ويحددها خط کنتور ٥٠٠ متر وكذلك هضبة القس أبو سعید بين منخفض الفرافرة ومنخفض الدالية ويرتفع فوق ٠ ۳۰ متر فوق مستوى سطح البحر، ولكن على الرغم من هذه الاختلافات الإقليمية في مستوى سطح الهضبة من مكان لآخر فإنها تنحدر إنحدارا عاما نحو الشمال.




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة