U3F1ZWV6ZTQxNzYwODUzMjk2ODAxX0ZyZWUyNjM0NjM1NzM1NjYwMg==

المنخفضات

 مقدمة

تعد المنخفضات أهم ملامح الصحراء الغربية، فإذا كانت الصحراء لاتعرف جبالاً بالمعنى الحقيقى فإن أهم مايقطع استواء السطح بها هو تلك المنخفضات حيث يهبط المنسوب فجأة عدة مئات من الأمتار دون سطح الهضبة العام نحو أرض هذه المنخفضات ويمكن إيجاز

أهم خصائص المنخفضات فيما يلي: -

١- تتميز المنخفضات بوجود حافات بارزة بينما تتفتح على الجنوب بحيث يرتفع السطح تدريجيأ من قاع المنخفض إلى مستوى الهضبة المجاورة. ولذا ترتبط معظم المنخفضات بظاهرة الكويستا التي تتميز بها الصحراء الغربية.

۲- تنتظم معظم المنخفضات في نطاقات على طول الحدود الفاصلة بين التكوينات الجيولوجية المتباينة، فالخارجة والداخلة عند التقاء الصخور الرملية مع الصخور الجيرية الكریتاسية والأيوسينية وسيوة عند التقاء تكوينات الصخور الجيرية الأيوسينية مع الصخور الجيرية المينوسينية، والفرافرة بين تكوينات الطفل الباليوسيني والصور الجيرية الأيوسينية. أما البحرية والقطارة فقد حفرتا وسط تكوينات الصخور الجيرية الأيوسينية والميوسينية على التوالي.
٣- تنتظم معظم المنخفضات في نطاقات على طول الحدود الفاصلة بين التكوينات الجيولوجية والايوسينية المتباينة، في الداخلة والخارجة عند التقاء الصخور الرملية بالصخور الجيرية الكريتاسية وسيوة عند التقاء تكوينات الصخور الجيرية الأيوسينية مع الصخور الجيرية الميموسينية، والفرافرة بين تكوينات الطفل الباليوسیني والصخور الجيرية الأيوسينية. أما البحرية والقطارة فقد حفرتا وسط تكوینات الصخور الجيرية الأيوسينية والميوسينية على التوالي.
٤- تتدرج المنخفضات من حيث أعماقها في فئتين: الشمالية وتنخفض قیعانها دون مستوى سطح البحر فالقطارة -١٣٤ متر والریان -٦٤ والفيوم - ٤٥ متر والنطرون - ٢٤ متر وسيوة - ۱۷ متر أما الجنوبية فترتفع قيعانها قليلا أو کثيرأ فوق مستوى سطح البحر إذ يسجل بقاعها ۲ متر في الداخلة و 113 متر في البحرية.
٥- تتراوح مساحة هذه المنخفضات بين عدة مئات إلى عدة آلاف من الكيلومترات المربعة. هذه المنخفضات هي على الترتيب: القطارة ١٩.٥٠٠كم والفرافرة ٠ ۰ ۸۰کم٢، الخارجة ٣٠٠٠كم٢، البحرية١٨٠٠ کم ۲ ، الفیوم ١٠٠٠کم٢،سيوة ١٠٠٠كم٢ ، الریان ٧٠٠ كم٢، النطرون ٥٠٠ كم٢ والداخلة ٤٠٠ كم٢.
٦- تتميز المنخفضات بكونها ذات نظام تصريف مرکزی داخلى تنصرف فيه أودية من كل الجهات نحو قاع المنخفض حيث تتكون برافضها المراوح الفيضية والمسطحات الطينيه.
٧- تمثل بعض الظاهرات قاسما مشتركا بين معظم المنخفضات ومنها الكتل الجبلية المنعزلة التي توضع قيعانها کما تتناثر عند أقدام حافتها وكذلك شرائح البديمنت والدالات (المراوح) الفيضية ومسطحات البلايا أو السبخات. هذا إلی جانب الكثبان والفرشات الرملية. وسنعرض فيما يلی لاهم منخفضات الصحراء الغربية:

منخفض الخارجة :

ينحصر منخفض الخارجة بين خطى عرض ٢٤، ٢٦ شمالا وخطي طول ۳٠، ۳۱ شرقا إن المنخفض يمتد بموازاة النيل بين آسوان ونجع حمادي ويبعد عنه نحو الغرب نحو ١٥٠ - ٢٠٠كم٢ ويقع منخفض الخارجة على عمق يتراوح بين ٣٥٠، ٤٠٠ متر دون مستوى سطح الهضبة العام ويحده ناحية الشمال والشرق حواف شديدة الانحدار بينما يصعب تحديد المنخفض منه الناحية الغربية لعدم وجود حواف واضحة المعالم وتتخذ الإرسابات الرملية التي تحيط المنخفض علي طول هذا الجـانب حدا غربيا له. أما من ناحية الجنوب فالمنخفض مفتوح تماما، ولا توجد حدود فاصلة وإن كانت منطقة جبال أبو بیان تعتبر أحيانا كحد جنوبي للمنخفض. وعلى أساس هذا التحديد فإن طول المنخفض يبلغ نحو ١٨٥كم، ويتراوح عرضه بين ١٥، ٣٥كم٢ ولكنه يتسع کثيرا في أقصى الشمال الغربی حيث يصل ۸۰کم۲ ولهذا تتفاوت تقديرات المساحة الإجمالية للمنخفض بين ٣٠٠٠ كم۲ على اعتبار ان خط کنتور ١٠۰ متر حدا له إلى ٥٥۰۰ كم۲ على أساس متوسط العرض ٣٠كم٢.

حافات المنخفض :

الحافة الشرقية :

وهي أطول حافات المنخفض وأعظمها ارتفاعا وأشدها انحدارا وترتفع فوق أرض المنخفض نحو ١٥٠٠ متر في المتوسط ولكنها أكثر ارتفاعا في الشمال (شمال نقب بولاق) عنه فى الجنوب وتتكون الحافة الشرقية من طبقات الحجر الجيرى الأيوسیني تكوينات طيبة تعلو طبقة من الطفل (طفل إسنا) فالطباشير ثم طفل الداخلة ثم طبقات فوسفاتية فطفل متفاوت الخصانص وأخيرا الحجر الرملى النوبي الذى يشغل قاع المنخفض ويقطع الحافات الشرقية للمنخفض عدد كبير من الأودية التی تتحد غرباً نحو أرض المنخفض وقد يعتلى هذه الأودية سطح الهضبة لبضعه کيلومترات، وقد صنعت الأودية ثغرات في الحافة تمر بها سبعة ممرات طبيعية تسمى بالنقوب أهمها نقب الرفوف في الشمال ونقب بولاق يؤدی إلى أسنا هذه الأودية ذات سفوح شديدة الانحدار، ولكنها في الأجزاء الدنيا تعرض مجموعة من المدرجات الحصوية التي تعکس التغيرات المناخية التي طرأت على هذه المنطقة.

الحافة الشمالية :

وتتميز هذه الحافة بالتحجر الشديد، ففى القسم الشرقي تتراجع الحافة نحو الشمال مكونة خليجا طوليا شمال قرية المحاريق بينما يتقدم القسم الغربی نحو الجنوب قرب أم الدباب ويتکون القسم الشرقي من الحجر الجيري والطباشير ويصل ارتفاعه نحو ٣٥٠ متر فوق ارض المنخفض اما القسم الغربي فيتكون من الحجر الرملي فهو اكثر ارتفاعا اي يضل نحو ٣٧١ متر فوق ارض المنخفض ويقطع الحافة العديد من الأودية العكسية التي تنحدر نحو قاع المنخفض وتمتد على جوانبها رواسب الحصى والحصباء في شكل مجموعة من الدرجات يصل عددها خمس مدرجات كما تنتشر عند حصباتها الكثبان الرملية الهلالية وترجع قيعان بعد الأودية بالكدوات Hummrnocks التي تطمر فرشات الرمال .

الحدود الغربية للمنخفض :

يأخذ قاع المنخفض في الارتفاع التدریجی نحو الغرب حتى يصعد الهضبة دون حواف واضحة المعالم وتمتد على الأطراف الغربية سلاسل طولية من الكثبان الرملية من الشمال إلى الجنوب وميل البعض إلى اعتبار هذه الكثبان حدا غربيا للمنخفض. ويتصل بين منخفض الخارجة ومنخفض الداخلة كتلة هائلة من الهضبة الجيرية على هضبة أبو طرطور كما تزخر المنطقة الفاصلة بين المنخفضين بالعديد من التلال الصخرية المستديرة الشکل التي تحصر فيما بينها أحواض دائرية شبه مغلقة تتراكم في قيعانها والتكوينات الطميية الناتجة من الفيضانات الغطائية التي تنساب على هذه التلال حاملة معها الرواسب الناعمة لتلقيها في هذه الأحماض المعلقة في قاع المنخفض.




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة