U3F1ZWV6ZTQxNzYwODUzMjk2ODAxX0ZyZWUyNjM0NjM1NzM1NjYwMg==

الشواطئ المرفوعة علي الواجهة الشرقية لهضبة القبلية

 مقدمة

تتشكل الشواطئ البحرية بواسطة عمليات نحت الأمواج لها، وما تم نحته يعاد توزيعه وترسيبه بواسطة العوامل البحرية على طول الشاطئ أو أسفل سطح المياه، لهذا تتميز جميع الشواطئ بالتدرج باتجاه البحر، ويختلف هذا الانحدار بحسب حجم الرواسب، حيث تكون الشواطئ ذات الحصی هی الأكثر انحدارا. وقد تختلف رواسب الشاطئ من الحصی في المواقع المعروضة الإمدادات الرواسب من المناطق العالية سواء الرمال أو رواسب الأنهار وبالذات في الأماكن الأكثر حماية من العوامل البحرية. ونادرا ما يكون وسط الشاطئ مستويًا تماما، لكنه يحتوي بشكل عام على جروف أو حافات وحواجز، أما تشكيل شواطئ العواصف عادة ما تخلف سلسلة من التلال بسبب تفاوت عمليات النحت وبمجرد تشكيلها قد يتم رفع الشاطئ أو انحسار المياه عنه ويظل محتفظا بخصائصه الجيومورفولوجية. ويعتمد تشكيل الشاطئ المرتفع على التوأزن بين تحركات الأرض العمودية الموجبة التي أصابت المنطقة وتغيرات مستوى سطح البحر السالبة. والتغيراك في مستوى سطح البحر على واجهة هضبة الجلالة القبلية معقدة وتتفاوت في الزمان والمكان.

الدراسات السابقة

لم تحظ تلك الظاهرة بالدراسة بمصر سوی تحديد بعض المستويات الشاطئية على ارتفاعات مختلفة أمثال: 1939 Ball, ,J وسمير سامی ۱۹۹۳ وكريم مصلح ١٩٩٥ في الصحراء الشرقية، وصبري محسوب ١٩٩٤( ووهبه شلبي )۲۰۰۳ في شمال الصحراء الغربية، ودرست بواسطة حسن أبو العنين ١٩٨٩ وجدي تراب ٢٠٠٢-٢٠١٢ بالخليج العربي وعلى المستوى العالمي امثال:١٩٤١ Gutenberg ١٩٣٣.Zeuner١٩٥٩bauling.

الوسائل والأدوات

تم دراسة ظاهرة الشواطئ المرفوعة على الواجهة الشرقي لهضبة الجلالة القبلية عن طريق فحص المرئية الفضائية ٢٠١٤ والخرائط الطبوغرافية لوحتي أبو بكر وجبل الجلالة القبلية ۱۰۰.۰۰۰:۱ والخريطة الجيولوجية لشركة کونكو )لوحة بني سويف ٥٠٠.٠٠٠:١ بالإضافة إلى الخريطة الرقمية لهيئة المساحة الجيولوجية إلى جانب رحلة الدراسة الميدانية الاستطلاعية التي تمت في نوفمبر ۲۰۱۷ وبعدها تم الاستعانة بالنموذج الرقمي للمنطقة DEMدقة ۱۰م واستخدمت البرامج الآتية: 10.5 Arc v ENVI V.5 . Global Mapper v13. gis والتي تم بموجبها رسم مجموعة الخرائط المختلفة لمنطقة الدراسة، وقد تم التحقق الميداني لتلك المخرجات في مارس ۲۰۱۷، ولما كانت خطوط الشواطئ التي تمثل الأجزاء الساحلية الرئيسية متعرجة بسبب عمليات النحت بواسطة الجريان النهري الذي أصاب المنطقة لهذا تم ترمیم تلك الأجزاء حتى أصبح لدينا مخطط ساحلى لصورة الشواطئ البحرية في الماضي تقريبا، ويفضل هذا الجهد تم التعرف على العمليات البحرية التي قامت بتشكيل الشواطها وتوضح الرسوم البيانية المدى الأفقي للشواطئ مع عاملي الارتفاع والتدرج. وهذه العناصر الثلاثة تعلق مباشرة بتكوين الخط الساحلي. ويعكس الامتداد الطولي للشواطئ المرفوعة الوجود السابق للمياه البحرية على واجهة الهضبة. وتمتد بعض هذه الشواطئ المرتفعة على الحافة الجنوبية لوادي عربة. وتشير خطوط الشواطئ بمنطقة الدراسة إلى نمط معقد سواء من الحركات التكتونية التي أصابت المنطقة أو التغير العالمي لمستوى سطح البحر في الفترات بين الجليدية وما بعدها والممتدة من.15 ألف سنة حتى الوقت الحاضر. وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الشواطئ المرفوعة وكذلك أرصفتها البحرية بمنطقة الدراسة وتحديد المستوى النسبي لمسطح البحر في الماضي وإعادة بناء الشواطئ القديمة وفهم العمليات الساحلية المشكلة لها باستخدام نموذج مضاه للواقع في تلك الفترات.


منطقة الدراسة

تمتد منطقة الدراسة فيما بين مدينة الزعفرانة شمالا ورأس أبو بكر جنوبا، وبلغ طولها على خليج السویس ٦٨.٣كم، وأقصي عرض لها .۷۲كم، ويعد الجانب الجنوبي لوادي عربة حدها الشمالي، والمجري الرئيسي لوادي حواشيه حدها الجنوبي، والحد الشرقي لها ساحل خليج السويس، وبقايا التلال المتخلفة من سطح الهضبة القديم عن عمليات النحت البحري حدها الغربي وتنحصر منطقة الدراسة بين دائرتي عرض ۳۱" ۱۲' ۲۸° -۲۸" ۲' ۲۹° شمالا، بفارق عرضي ۲ ۲" ٤٩' ۰ ۰°، وخطي طول ۱۰" ۱۱' ۳۲° -۳۲" ٢٦' °۳۲ شرقا، بفارق طولي ۲۲"۱٥' ۰۰°،وإجمالي مساحتها ٣٦۲۳۰۸كم ۲.

ملخص البحث.

تمثل ظاهرة الشواطئ المرفوعة انعكاسا لتغيرات مستوي سطح البحر في الماضي علي واجهة هضبة الجلالة القبلية، بما خلفه من آثار جيومورفولوجية منطبعة في السجل الجيولوجي للمنطقة، وقد تم تحديد ثلاثة وعشرين شاطئا تاريخيا أعلى من الشاطئ الحالي، عن طريق عمل مجموعة من القطاعات التضاريسية المجسمة والتحقق المیداني بعد ذلك، أعلاها يقع عند ارتفاع ١٤٠٧م فوق مستوي سطح الحالي، ونشأت تلك الشواطئ بسبب عاملين مختلفين: الأول شواطئ تكتونية نشأت بسبب الاضطرابات التي أصابت المنطقة في الزمن الثالث بعامة وعصر الإليجوسين بخاصة، عملت على ارتفاع المنطقة من تحت سطح البحر في صورة نبضات رفع نكنونية تفصلها فترات توقف، سجلت فيها العوامل البحرية بصماتها الجيومورفولوجية على واجهة منحدراتها عند فترات التوقف، وبلغ عددها ۱٤ شاطئا تاريخيا. والثانی شواطئ إيوستاتية: نشات بسبب الذبذبات الإيوستاتية لمستوي البحار والمحيطات المصاحبة التغيرات المناخية العالمية في عصر البلايوستوسين والي تعكس طغيان المياه البحرية في فترات الدفئ العالمية التي تفضل بين الفترات الجليدية، وتم تحديد تسعة شواطئ أعلاها عند ارتفاع ١٨١.٥م، ورافق كل شاطئ مدرج بحري يختلف اتساعة من شاطئ لآخر، تظهر عليه مجموعة التلال المتخلفة عن عمليات التحات البحري.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة