الخصائص الجيولوجية
تشير الدراسات الجيولوجية السابقة إلى أن الصخور المؤلفة للمنطقة تضم صخور ما قبل الكمبرى النارية، وتكوينات بعض العصور الرسوبية خلال الأزمنة الجيولوجية المختلفة حيث تم اختزال سمك بعض الطبقات وظهور مكشفها بل وإزالة بعض التتابع الصخري بكامله وظهـور صخور الأساس الأركية ببعض المناطق، وذلك بواسطة عمليات التحات البحري الذي ترك بصماته التحاتية على السجل الجيولوجي بالمنطقة، بسبب عمليات الرفع التكتونية التي أصابت المنطقة خلال الزمن الثالث بعامة وعصر الإليجوسين بخاصة، إضافة إلي ذلك ما خلفته الذبذبات الإيوستاتية من تحات بحري في عصر البلايستوسين وما يعنينا من دراسة التكوينات الجيولوجية هو ما خلفته خصائصها علي عمليات التحات البحري.
أ- صخور ما قبل الكمبري:
في أقدم أنواع الصخور المكشوفة وأكثرها تعقيدا وتمثل في الواقع الأساس الصخري صخور القاعدة لصخور المنطقة، وتضم أربعة أنواع من الصخور الناريـة، وتبلغ إجمالي مساحتها ٦٥٥.٦كم۲ بنسبة ۱۸.۱٪ من إجمالي مساحة المنطقة وهي كالتالي:
صخور الجرانيـت الـوردي:
وتمثل المساحة الأكبر في التكوينات النارية البلورية، حيث كشفت عنها عوامل التعرية البحرية في الماضي وتتوسط الجزء الجنوبي من المنطقة، وتنقسم تلك التكوينات إلى قسمین جرانيت وردي قدیم وحديث ویسود القـديم منها علي الحـديث، وتنحصر تلك التكوينات بین مستويين شاطئيين هما 451.9م- 847.7م، وعادة ما يحدد حافتها الشرقية انكسار يأخذ الاتجاه الشمالي الجنوبي يبرز كتلتها القافزة لأعلي وهو يمثل مستوي الشاطئ الأدنی 451.9م، وتبلغ مساحتها ٥٩١.٣كم۲ بنسبة ٪١٦.٣، ويتمثل عليها ثلاثة مستويات بحرية ٧٣٥.١، ٦٤٣.١، ٥٥٢.٧م، وتظهر عليها تلال متسعة القاعدة تخلفت عن عمليات النحت البحري أهمها جبل أم التناصيب، والذي يرتفع ذراه إلى أكثر قليلا من ۱۱۰۰م.
صخور الجرانيت الرمادي القديم:
وهي عبارة عن عدسات منفصلة في صورة بقع متقاربة تأخذ الاتجاه الشمالي الجنوبي، وتظهر أسفل مكشف تكوين عربة في جنوب المنطقة، وتعلو تكوينات الجرانيت الوردي، ويظهر بعضها فيما بين المستويات الآنيـة: ٧٤٣.۱م ٧٣٥.١م، ٨٤٧.٧م، ومعظمها يقع أعلى المستويين الأول والثانی، ويتمثل خط الشاطئ في قاعدتها، وحالت خصائصها الصلبة دون تراجـع خطوط الشواطئ في أماكن ظهورها، وتبلغ مساحتها ۲۳.۳كم۲ بنسبة ٠.٦٪.
بركانيات الدخان:
هي كتلة مقسمة إلى ثلاثة أجزاء أكبرها الوسطي وتظهر محاطة بتكوينات الجرانيت الوردي الحديث في وسط المنطقة وتنحصر بين المستويين الشاطئيین ٣٥٧.۳م - ٥٥٢.٥م، وتصل ذراها أكثر بقليل من ارتفاع ۷۰۰م، وتبلغ مساحتها ۳۸.۱كم ۲ بنسبة ١.١٪، لهذا كانت حجر عثرة لعمليات النحت البحري، وظهرت كرأس ممتدة في البحر آن ذاك لمسافة ۸ كم عندما كان البحر عند المستوي 451.9م.
قواطع بازلتية وبركانية:
هي تكوينات من أصل ناري انبثقت نتيجة نشاط بركاني في عصر الإليجوسین لأنها تقطع التكوينات الراسية حتى تكوينات عصر الإيوسين الأوسط، وتأخذ الشكل الطولي باتجاه شمالي غربي جنوبي شرقي اتجاه خليج السويس ويقطعها سبعة مستويات بحرية، يبدأ من المستوي الأول العلوي ١١٨٨.٨م( وحتى المستوي السابع )٥٥٢.٧م ويظهر مكشفها في تكوينات أبو رمث في صورة ثلاثة مقاطع طولية، ويبلغ امتدادها ۱۱كم تقريبا، ومتوسط عرضها ٠.٤كم، وبلغت مساحتها ۲۰۹كم ۲ بنسبة ٠.١٪، لهذا شـكلت خصائصها الصلبة رؤوسا بحرية للمستويات ٧٣٥.١، ٦٤٣.١، ٥٥٢.٧م.
ب-تكوينات الزمن الاول:
تقتصر تكوينات الزمن الأول علي تكوينات العصر الكمبرى فقط المسمی بتكوين عربة، ويظهر مكشفها مرتكزا توافقيا على صخور الأساس النارية، وهي عبارة عن تكوينات رملية متحجرة مختلطة برواسب نهرية وبها تقاطعات بحرية غنية بالحفريات البحرية cruziarna، وتظهر في صورة شريط ضيق يبدأ من جنوب المنطقة وينتهي شمالا عند صخور بركانيات الدخان بطول ٤٨.٢كم، ومتوسط عرضها ٠.٤کم، وبلغت مساحتها ٣٥.٧كم۲ بنسبة ٪1.0، وتختفي من القسم الشمالي بكامله، وربما تكون أسفل التكوينات الأحدث حيث لا تظهر الصخور النارية مكشوفة شمالا، وينحصر مستواها فيما بین شاطئي ۷۳٥.١م- ٨٤٧.٨م وقلما تتراجع تلك التكوينات خلف الشاطئ الأعلى، أو تتقدم أمام الشاطئ الأدنى.

إرسال تعليق